احتفلت كلية ستريم للتأهيل المهني في سخنين مساء يوم أمس السبت بتخريج كوكبة من طلابها وطالباتها من دورة المرشدين والمرشدات للفن التشكيلي ،
وذلك في قاعة معرض زركشي التابع لجمعية “جيران في الشمال” في حي الرويس بالمدينة ، بحيث تم عرض الاعمال الفنية للخريجين بمشاركة محمد غنايم مدير كلية ستريم وطاقم المحاضرين والعاملين فيها، والخريجين وعائلاتهم وبحضور رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ومسؤول ملف التربية محمد زبيدات وعضو الكنيست النائب مسعود غنايم وهنري بن شيمون رئيس قسم الاستكمال والتعليم الخارجي في جامعة حيفا، واسعد طه مندوب قسم تعليم الاستكمال الخارجي في جامعة حيفا للوسط العربي والفنانة المحاضرة مها ابو حسين معلمة موضوع الفنون التشكيلية وامينة المعرض، والفنان سعيد النهري والفنان محمود بدارنة وامين ابو ريا مدير المتحف للفولكلور الفلسطيني وعلي غنايم ممثل الجمعية، كما وحل وفدا من وزارة الثقافة الفلسطينية ضيفا على المعرض بمرافقة احسان خلايلة مدير كلية ريدمان في سخنين.
وبعد ان تجول الحضور بين جنبات وزوايا المعرض والاستمتاع باللوحات الفنية التشكيلية من رسومات زيتية ومشغولات ورقية ويدوية من الرسم على الزجاج والزخرفة العريقة ، تمت دعوة الحضور الى مهرجان خطابي بهذه المناسبة تولت عرافته الخريجة فداء شعبان والتي رحبت بالحضور واثنت على جهود كلية ستريم في دعم الطلاب والخريجين في دورات الفنون التشكيلية، مؤكدة ان جميع الطلاب والخريجين يتوجهون بالشكر الجزيل للمحاضرة مها ابو حسين وجميع افراد طاقم الكلية ووحدة التعليم الخارجي في جامعة حيفا على مجهودهم وتفانيهم بدعم الطلاب.
” الفن هو وسيلة مهمة جدا للتواصل بين الامم والشعوب “
اول المتحدثين كان محمد غنايم، مدير كلية ستريم، والذي قال : “شعرت ولمست ان المرشدين والمرشدات للفنون قد وضعوا امام اعينهم الاصرار بالمضي والتصميم على النجاح، ونحن نعرف ان الفن هو وسيلة مهمة جدا للتواصل بين الامم والشعوب والمجتمع الذي يحافظ على تقاليده وينمي روح الفن ويمرره للأبناء والاحفاد ، وهناك الكثير ممن يصلون للكلية ، لديهم اصرار بان ينموا قدراتهم ويرغبون بالاستمرار في مجالهم الفني، واليوم بإمكان الخريجين من كلية ستريم الاستمرار في جامعة حيفا ، وان يحصلوا على 15 نقطة في جامعة حيفا وان يكملوا الى لقب جامعي، في مجال الفنون”.
اما رئيس بلدية سخنين مازن غنايم فعبر عن اعتزازه بكل فنان وفنانة من المدينة او من الوسط العربي ، لأن من شأن ذلك ان يرفع من منسوب الوعي ، وأن الاهتمام بالفن هو امر بديهي في ظل الانحدار الذي تعيشه البشرية من حروب وويلات على صعيد عالمي، وعنف يشهده الوسط العربي، فإن الفنون واللوحات الفنية هي بارقة أمل في هذا الظلام الدامس، في حين اشاد النائب مسعود غنايم بالطلاب والكلية مؤكدا العمل على اتباع سياسة الدعم والتفاؤل لا سياسة تثبيط العزائم وتحطيم المعنويات، وان طلابنا لو اتيحت لهم الفرصة لتمكنوا من مضاهاة كبار الفنانين العالميين، واكد هنري بن شيمون أن ما شاهدته عيناه من معرض للفنون والرسومات الفنية تعبر عن نجاح المحاضرين والطلاب بالوصول للفن الراقي وان سعيد جدا انني زرت المعرض والفضل يعود لإدارة الكلية وطاقم المحاضرين ومجهود الطلاب انفسهم، كما واشار اسعد طه الى ان ما شاهدناه من جمال اللوحات هي عبارة عن لغة الجمال والتعابير من الاحاسيس والمشاعر ولكل واحد من الخريجين له طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره الصادقة، وله رسالته بطريقته الفنية، وباسم جامعة حيفا نتوجه لجميع الخريجين التوفيق والنجاح.
” ما شاهدناه اليوم في المعرض هو جزء من العالم الافتراضي والفن يحاول ان يوصل الى العالم والفنانون هم العالم وانتم اللوحة والذي يبقى هو الثقافة “
اما الفنان سعيد النهري فقد قال:” ما شاهدناه اليوم في المعرض هو جزء من العالم الافتراضي والفن يحاول ان يوصل الى العالم والفنانون هم العالم وانتم اللوحة والذي يبقى هو الثقافة، لأنه في النهاية، يذهب كل منا الى الشعر والموسيقى والفن الواقعي، ولم يكن سابقا اهتمام فيه ولكن اليوم هناك انفتاح واسع، وهنيئا لنا بهذا التقدم والرقي ” ، اما محمد اعمر زبيدات مسؤول ملف التربية في بلدية سخنين فقال : ” نحن احوج ما يمكن لهذا الفن الملتزم، الذي ينقل لنا صورة واضحة عن مجتمعنا واحيانا يكفينا ان ننظر لرسمة او صورة لتعبر لنا عما يجول في خاطر شبابنا وطلابنا، ولدينا الطاقات التي نعتز بها وبيننا اخوة اعزاء ومنهم سعيد النهري ومحمود بدارنة الذين وصلوا الى النجومية على نطاق العالم ” ، اما الفنان محمود بدارنة، القى كلمة جمعية “جيران في الشمال” فقال : ” ارى بهذا المعرض للخريجين على انه اكبر تشجيع لهذه الكوكبة من الطلاب والخريجين ودعما لهم ولمواهبهم ، ونحن نعمل من اجل توسيع ظاهرة الفن التشكيلي ونعمل اليوم على تحويل سخنين الى جاليري كبير ” .
المحاضرة مها ابو حسين والتي رافقت الطلاب والخريجين كل فترة الفنون التي تظهر اليوم على الجدران فقد حاولت اخفاء انفعالها ، وعبرت عن اعتزازها بكل طالب وطالبة من المجموعة، وقدمت التهنئة للمرشدين والمرشدات للفنون التشكيلية، على معرضهم الختامي لدراستهم الفنون، وآن الأوان للمرشدين ان يكون لهم خيالهم الواسع ، واظهار قدرة كبيرة على الفنون الجميلة، فالفنان، له بصمته وله وجهته الفنية الراقية وله نظرته الثاقبة للأشياء، كما والقت الخريجة لطفية حسين، كلمة المحتفى بهم من المرشدين والمرشدات للفن التشكيلي، فتوجهت بالشكر لكل من له فضل على المجموعة، وتوجهت بالمباركة للمحتفى بهم على مجهودهم وما خطته اناملهم من لوحات فنية راقية.
” المحاضرون في الكلية دعموني وزادت توجيهاتهم من عزيمتي، واصراري للوصول الى حيث اريد”
مصطفى حاج فنان ومرشد للفن التشكيلي من كفر مندا قال:” لوحاتي الفنية اعتبرها مخزونا من المشاعر الجياشة، ومما يجول في خاطري، لي نظرة معينة لكل لوحة، ورسوماتي هي طبيعية بدهان زيتي، ودرست في الكلية مدة عام واحد، ولكن سبق ذلك، موهبة قوية وممارسة للفن قبل وصولي للكلية، والمحاضرون في الكلية دعموني وزادت توجيهاتهم من عزيمتي، واصراري للوصول الى حيث اريد”.
الفنانة ختام عباس من دير حنا مرشدة للفن التشكيلي قالت:” علاقتي بالفن هي علاقة روحانية واعشق الفن بكل انواعه، وارغب في تطوير الاشياء المتعلقة بالفن وقمت بإبراز موهبتي في انتاج اشياء رائعة من امور لا يستفيد منها الانسان، وقمت على اعادة تصنيع الاوراق والكرتون، فمن الاوراق والكرتون يمكن اعادة تصنيع اغراض يمكننا ان نستعملها بشكل يومي، وطموحي كبير ان اتقدم في هذه الموهبة”.
الخريجة نعمة غبن من طرعان ومرشدة للفن التشكيلي قالت:” اعرض اليوم منتوجاتي الفنية والتي تأخذ الطابق التراثي القديم، واليوم ارى به افساح المجال امامنا لإظهار قدراتنا الفنية امام جمهور الزوار، ونحن قد تلقينا الدعم التام من ادارة الكلية وطاقم المحاضرين من جامعة حيفا”.